بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافيّة
المخبر الوطني للبحوث في الثقافة والتكنولوجيات الحديثة والتنمية
المعهد العالي للموسيقى، جامعة تونس
جمعية الإشعاع الثقافي للمعهد العالي للموسيقى بتونس
يقدمون
اختراعا جديدا في الموسيقى العربيّة
آلة النايلوت
النايلوت هي آلة موسيقية جديدة اخترعها الباحث وعازف الناي الأستاذ غازي يوسف ابراهيم، وأشاد بدورها وأهميّتها وقدرتها على أداء أساليب الموسيقى العربيّة عازف الناي الأستاذ هشام البدراني الذي تابع بعض أطوار التجربة وأشرف على اختبار الآلة تقنيّا وحسيّا.
النايلوت هو اسم مركب من كلمتين تمّ اشتقاقهما من الناي والفلوت. تقنيّا، تجمع الآلة بين خصوصيات الناي والفلوت وهي تنحدر أساسا من آلة الناي وتقوم بوظيفتها كاملة من حيث استخراج الجرس ومن حيث أداء النغمات وامتداد المساحة الصوتية وكذلك صياغة الجمل اللحنيّة وتنفيذ التعابير الخاصة بمنظومة الموسيقى العربيّة بأشكالها التقليديّة والمعاصرة. هي شبيهة لآلة الفلوت من حيث المادة المعدنيّة إذ تحتوي على مفاتيح (غمازات) تمثّل أحد أهم الإضافات الصناعيّة في هذا الاختراع والتي عن طريقها تَمكَّن صانعها من تجاوز العديد من الصعوبات التقنيّة كإضافة درجات موسيقيّة جديدة سهّلت بشكل كبير عمليّة التحويل المقامي. جاء الاختراع كنتيجة لبحث وعمل متواصلين امتد لفترة خمسة عشر سنة انطلقت في بدايتها كمحاولة للبحث عن حلول لصعوبات تقنيّة طالما تعرض لها عازفو آلة الناي إلى أن انتهت بصناعة آلة جديدة مختلفة عن الناي في شكلها، مضيفة لدورها، دون أن تكون معوّضة لها. هي تجربة تطرح حلولا تقنيّة حقيقيّة تعدّ ثوريّة في صناعة الآلات الموسيقيّة العربيّة.
ولقيمة هذا المخترع، ارتأينا عرضه على النقاش وتناوله بالدرس مع ثلة من أهل الاختصاص وذوي الكفاءة والخبرة في العزف على آلة الناي، وقد دعونا لهذا الغرض كلّ من:
الأستاذ نبيل عبد مولاه، ضيف مناقش، باحث وخبير في آلة الناي
الأستاذ هشام البدراني، مختبر لآلة النايلوت، عازف ناي وباحث في مرحلة الدكتوراه اختصاص علوم موسيقيّة
الأستاذ غازي يوسف إبراهيم، صاحب الاختراع، عازف ناي وباحث
يقدم اللّقاء: أ.د سميربشة
وذلك يوم الجمعة 10 مارس 2017 على الساعة التاسعة صباحا بمقر المعهد العالي للموسيقى بتونس
غازي يوسف إبراهيم
هو عازف ناي وباحث في الموسيقى العربية من أصول عراقية وجنسية ألمانية، تحصل على الإجازة من كلية الزراعة جامعة بغداد(1980) ودبلوم الموسيقى من معهد الدراسات الموسيقية (1988) والإجازة في العلوم الموسيقية بجامعة بغداد كلية الفنون الجملة (1993). اشتغل كمدرس في العراق والأردن وألمانيا، شارك كعازف ناي ضمن العديد من الفرق الموسيقية المحلية والعربية في مهرجانات دولية مثل بابل وجرش وأوزبكستان وتايوان…، له عدة مشاركات ضمن مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، متفرغ للبحث العلمي في ألمانيا منذ 2001 وذلك في إطار تطوير آلة الناي إلى أن توصل إلى اختراع آلة موسيقية جديدة سميت “النايلوت“.
هشام البدراني
مارس العزف على النّاي منذ الصغر، وهو الآن من أبرز العازفين على الناي، شارك داخل وخارج البلاد ضمن عديد الفرق في أنماط موسيقية مختلفة؛ وكانت له عديد التجارب مع فوزي الشكيلي، محمد زين العابدين، محمد القرفي، محمد علي كمون، ماريا دلمار بونات، ستيف هوبن، أنتونيو مايلو… كما كانت له عدة أعمال موسيقية مثل: “عرس هارون “- “وبشير بن زديرة” وذلك مع مركز الفنون الركحية والدرامية بقفصة، وكذلذ “حنون” و “برباروس” و”أوديسي” في قرطاج لند بالحمامات…). كانت له مساهمات في إعداد برامج التعليم الموسيقي، ساهم أيضا كعضو ضمن عديد اللجان بوزارة الثقافة. هشام البدراني متحصل على الإجازة في الموسيقى والعلوم الموسيقية وكذلك شهادة الاختصاص في العزف على الناي وشهادة الماجستير، وهو حاليا بصدد إعداد أطروحة الدكتوراه.
نبيل عبد المولاه
من أبرز العازفين على الناي والكولة في تونس والعالم العربي، وهو كذلك عازف على آلة الأكوردون. نبيل عبد مولاه هو جامعي متحصل على درجة الدكتوراه في الموسيقى والعلوم الموسيقي من جامعة السوربون بباريس، لحن العديد من الأعمال الموسيقية فنية ذات طابع بيداغوجي، له العديد من الأعمال الموسيقية مع عدة مطربين من بينهم صابر الرباعي في “لو حان وقتك يا ضمير تكلم” وكذلك “سلطان هواك”…من أعماله الأخيرة “رباعي نبيل عبد مولاه” عرضه بفضاء النجمة الزهراء، قدم فيه عدة قطع من ألحانه من أهمها سماعي حجاز الذي عرف شهرة كبيرة في تونس وتركيا وفي مدن أخرى.